في الوقت الذي تعمل فيه وزارة الداخلية المصرية بكل ما تملك من قوة لحماية البلاد داخليا، وفي ظل استشهاد العديد من أفرادها في سبيل تحقيق الأمن والأمان للمواطن ومنع انتشار الفوضى في البلاد، نجد البعض من أفرادها ممن يقومون ببعض المخالفات التي تجعل الوزارة بأكملها في حالة استياء، ونضرب بالأمثلة/ ما حدث مؤخرا بمستشفيات بعض المحافظات من تعدي لظباط وامناء شرطة على بعض الأطباء ، مما أدى إلى قيام الأطباء بوقفة احتجاجية وامتناعهم عن ممارسة مهنتهم وتحديهم لوزارة الداخلية وضباطها ، قيام أحد أمناء الشرطة بقتل سائق بالدرب الأحمر، توجه عدد من أمناء الشرطة لمدينة الانتاج الإعلامي لدخولها بدون تصريح والقبض عليهم، مما أدى إلى قيام العديد من الأمناء بالشرقية بعمل وقفة وامتناعهم عن ممارسة عملهم حتى يتم الإفراج عن زملائهم…
ومما يستوجب الانتباه تزامن ذلك مع تطاول إحدى الممثلات المغمورات على ظابطا بقسم شرطة الهرم وهي في حالة سكر بعد اقتحامها للكمين، وهنا تتحدى نقابة الممثلين وزارة الداخلية وتهدد بتصعيد الموقف ضد الضباط، والبقية تأتي !!! ..
فإذا كان هناك من يخطأ يجب محاسبته ولكن بالقانون، وعلينا ألا نعمم الأمر على أفراد الشرطة باكملهم؛ لأن هناك منهم من يراعون ربهم وضميرهم قبل اي شئ. ولا أدري أهذا مخطط له من قبل البعض لاسقاط وزارة الداخلية أم أنه من قبيل الصدفة؟!!!…
وماذا بعد سقوط ظباطنا الذين يحموننا ليل نهار؟!!!!… ماذا إذا عمت الفوضى البلاد وانتشر الإرهاب؟!!!.. من وجهة نظري إذا سقطت الوزارة سوف تكون الحرب داخلية وخارجية، سوف تسقط مصر- لقدر الله- ، سوف تزيد فرص الإرهاب ويصبح هناك ما يسمى بسوق الجواري للنساء، لن يجد المواطن لقمة عيشه، وسيبقى أمامنا الجيش هو المساند الأول والأخير لإنقاذ البلاد داخليا وخارجيا..
وحتى لا يكون هناك إلهاء للجيش بدوره الاساسي المنوط به خارجيا على الحدود،علينا جميعا القيام بمساندة وزارة الداخلية الحامي الأول للبلاد داخليا ولا تسمعوا لمن يريدون اسقاطها لأن لهم أهداف تحت مسمى الفوضى الخلاقة.
عليكم أيها المصريون أن تتعلموا من الماضي، عليكم أن تساندوا أخواتكم الذين يحمونكم فما هذا سوى مخطط بعد سقوط الإخوان وتأكدهم من عدم رجوعهم مرة أخرى للحكم، لا تنسوا أنتم من أنهيتم حكم الإخوان في 30 يونيو، أنتم من أتيتم بالدستور، أنتم من أخترتم رئيسكم الذي يمثلكم، وقد جاء الدور عليكم لمساندة وزارة الداخلية خط الدفاع الأول للدولة، وإذا كان هناك منهم البعض من أخطا فلا تنسوا تضحيات رجالها وشبابها فقد سالت دماء الكثير من أجلكم وأجل أولادكم متناسين في ذلك بيوتهم وأعراضهم، لا تنسوا مذابح العريش التي راح جراؤها الكثير من الأرواح البريئة، واذكركم أيضا بحادثة قسم الخانكة الأخيرة واستشهاد ضابطها، أيضا ضعوا في اعتباركم وأذهانكم شهيد الواجب الوطني الرائد/ مصطفى لطفي رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة الرجل الخلوق المحترم بشهادة الكثير من حوله الذي دفع حياته ثمن قيامه بواجبه الوطني، وذلك من أجلكم أنتم.. استيقظوا وأفيقوا بالله عليكم وساندوا أخواتكم وابنائكم من رجال الشرطة… أفيقوا للمخطط الشيطاني الذي يريد اعداء البلاد داخليا وخارجيا أن ينفذوه… أفيقوا واحموا بلدكم مصر وتذكروا سوريا والعراق وليبيا وماذا حل بهم جميعا… أفيقوا وتذكروا دائما أن مصر هي البلد الحامي لجميع الشعوب العربية بسقوطها سقطت الدول العربية جميعا..